كشفت شركة جوجل خلال مؤتمر المُطورين الأخير I/O 2016 عن الإصدار الجديد من نظام Android Wear الخاص بالأجهزة الذكية القابلة للارتداء على غرار الساعات الذكية، حيث ذكرت وقتها أن النظام سيصل قبل نهاية 2016، لتعود وتؤجل إطلاقه حتى الأشهر الأولى من عام 2017 بالتزامن مع إطلاق ساعتين من إنتاجها.
الإصدار الثاني من نظام Android Wear حمل مجموعة كبيرة جدًا من التحديثات التي تجعل استخدام الساعات الذكية أفضل بكثير، فالشركة تُراهن مع شركائها عليه بصورة كبيرة، كما اعتبره البعض الانطلاقة الحقيقة للساعات الذكية والوظائف التي يمكن للمستخدمين القيام بها، لتبدو الإصدارات القديمة وكأنها أنظمة تشغيل من العصر الحجري.
-
تطبيقات مُستقلّة ومتجر جديد للتطبيقات
سوف يكون بمقدور مُستخدمي النظام الجديد تشغيل التطبيقات بشكل كامل على الساعة دون الحاجة إلى الاستعانة بالهاتف كما هو الحال في الوقت الراهن. فشركة جوجل ذكرت أن المستخدمين بمقدورهم إرسال واستقبال البيانات عبر الشبكات اللاسلكية Wi-Fi أو عبر اتصال البيانات 3G أو LTE، كما يُمكنهم مُزامنة البيانات مع الهواتف باستخدام تقنية بلوتوث، وهو ما يوفّر تجربة استخدام أفضل بكل تأكيد.
إضافة إلى ذلك، عملت جوجل على توفير متجر للتطبيقات Google Play داخل الساعة نفسها، وبالتالي لم تعد هناك حاجة لتشغيل الهاتف ومن ثم تحميل التطبيقات على الساعة عن طريقه. هذا يعني، أن مُستخدمي الهواتف الذكية أيًا كانت -وتحديدًا iPhone- سيكون بإمكانهم الاستفادة من وظائف الساعة بشكل كامل، وتثبيت تطبيقات جديدة، حتى وإن لم تكن لديهم أجهزة تعمل بنظام أندرويد.
-
تصميم بمفهوم ماتيريال Material
بدأت جوجل بالاعتماد على مفهوم أو لغة ماتيريال Material في تصميم واجهات نظام أندرويد منذ عام 2014، وسعت كذلك في الإصدار الجديد من نظام Android Wear إلى توحيد تجربة الاستخدام عبر الأجهزة المُختلفة، وبالتالي سوف تعتمد على نفس المفهوم داخل الساعات الذكية أيضًا.
-
التنبيهات
بما أن الشركة قامت باعتماد تصميم جديد داخل النظام، فإن التنبيهات، التي تُعتبر من أهم العناصر المُستخدمة داخل الساعات الذكية، ستحصل بدورها على تحديث جديد يجعل استعراضها أمر أكثر سهولة.
ستُعرض على الواجهة الرئيسية آيقونة عند وجود تنبيهات جديدة من التطبيقات المُثبّتة على الساعة أو من التطبيقات الموجودة على الهاتف، وعندما يقوم المستخدم برفع معصمه سيقوم النظام بشكل آلي بتكبير آيقونة التنبيهات مع إمكانية الضغط عليها للدخول إلى وضع القراءة، حيث تظهر نصوص بخط فاتح اللون مع خلفية سوداء لقراءة أوضح. كما سيظهر شريط لمعرفة عدد التنبيهات المُتبقيّة.
-
التكامل ما بين التطبيقات
لم توفّر جوجل الكثير من التكامل ما بين التطبيقات المُختلفة داخل نظام Android Wear؛ بمعنى آخر، لم يكن بمقدور تطبيق فيسبوك على سبيل المثال الاطلاع على بيانات تطبيق الصحّة. لكن وفي الإصدار الثاني تغيّر هذا الأمر تمامًا وأصبح بإمكان التطبيقات التواصل فيما بينها وتصدير واستيراد البيانات بكل سهولة.
هذا يعني أن المستخدم مثلًا وعند اختيار التصميم الرئيسي Watch Face بإمكانه إضافة عدد الخطوات التي قام بها، إضافة إلى عدد الصور الجديدة من تطبيق انستجرام، وكذلك الموقع الجغرافي للطرود البريدية الخاصّة به. طبعًا هذه البيانات لا يمكن الحصول عليها إلا لو كانت التطبيقات الأصلية هي من تقوم بتزويدها.
-
الرسائل
أضافت شركة جوجل وسائل جديدة لكتابة الرسائل داخل الساعات الذكية من خلال لوحة مفاتيح صغيرة وخاصيّة التعرّف على الرسومات، بحيث يرسم المستخدم الحرف على الشاشة ليقوم النظام بتحويله إلى نص بشكل فوري.
كما وفّرت جوجل نظام لاقتراح الردود بشكل آلي عند ورود الرسائل البريدية أو عبر تطبيقات مثل واتس آب WhatsApp أو هانج آوتس Hangouts، وبالتالي لن يحتاج المستخدم لكتابة كل شيء بشكل دائم.
-
تتبع نشاط المستخدم
سوف يكون بمقدور الساعات الذكية العاملة بنظام Android Wear 2 التعرّف بشكل آلي على نشاط المُستخدم لبدأ تتبع نشاطه الرياضي عندما يبدأ بالجري أو عندما يصل إلى الصالة الرياضية. كما سيقوم النظام بمزامنة البيانات بشكل فوري مع واجهات جوجل البرمجية Google Fit API المُتخصصة في هذا المجال.
وبفضل هذه الميّزة، يُمكن للساعات الآن إرسال البيانات بشكل فوري للهاتف، كما يُمكن للساعات المُزوّدة بشريحة اتصال تشغيل الأغاني من خدمات بث الموسيقى عبر الإنترنت مثل سبوتيفاي Spotify على سبيل المثال لا الحصر.
التدوينة ما هي الميّزات الجديدة التي يُقدّمها نظام Android Wear 2.0 من جوجل ظهرت أولاً على عالم التقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق