كشفت شركة أوراكل عن دراسة جديدة حول توجه الناس وثقتهم في إدارة الشؤون المالية في المملكة العربية السعودية والعالم خلال 2020، وأشارت الدراسة التي أجرتها الشركة مع خبيرة التمويل فارنوش ترابي إلى أن الناس يثقون الآن بالروبوتات أكثر من أنفسهم لإدارة شؤونهم المالية.
وشملت الدراسة أكثر من 9 آلاف مستهلك ورجل أعمال في 14 دولة مختلفة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. ووجدت بأن انتشار كوفيد-19 زاد من القلق والحزن والخوف بين الناس حول الشؤون المالية وتغيرت معه الآراء حول من وبم نثق لإدارة شؤوننا المالية.
وأضافت الدراسة إلى أن الناس يعيدون تفكيرهم بدور وتركيز فرق الشؤون المالية بالشركات والاستشاريين الماليين الشخصيين.
وتعليقًا على ذلك، قال يورجن ليندنر، نائب الرئيس الأول للتسويق العالمي لأوراكل: “أصبحت العمليات المالية في عالمنا الشخصي والمهني رقمية بشكل متزايد على مدى السنوات الماضية وأدت أحداث 2020 إلى تسريع هذا الاتجاه. وغدت الرقمنة الوضع الطبيعي الجديد حيث تلعب تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وروبوتات المحادثة دورًا حيويًا في إدارة الشؤون المالية. ويشير بحثنا إلى أن المستهلكين يثقون بهذه التقنيات لتسريع رفاهيتهم المالية أكثر من ثقتهم بالاستشاريين الماليين الشخصيين، ويعتقد قادة الشركات أن هذا الاتجاه بدأ بإعادة تشكيل دور المختصين في الشؤون المالية لدى الشركات. وستخاطر الشركات التي لن تتبنى هذه التغييرات بالتأخّر عن أقرانها ومنافسيها مما سيتسبب بالضرر لإنتاجية الموظفين ومعنوياتهم ورفاهيتهم ويشكل صعوبة بجذب الجيل القادم من المواهب المالية المدعمة بمعرفة الذكاء الاصطناعي”.
فيما قالت فارنوش ترابي، خبيرة التمويل الشخصي ومضيفة بودكاست So Money: “تتسم إدارة الشؤون المالية بالصعوبة في الأوقات العادية، وقد أدى الشك المالي الناتج عن انتشار كوفيد-19 إلى تفاقم التحديات المالية في المنزل والعمل على حد سواء. وتعد الروبوتات خيار رائع للمساعدة فهي رائعة في التعامل مع الأرقام ولا تملك الرابط العاطفي بالمال الذي يملكه البشر. هذا لا يعني أن المختصين الماليين سيرحلون أو يتم استبدالهم بشكل تام، إلا أنّ البحث يشير إلى أهمية التركيز على تطوير مهاراتهم الشخصية الإضافية لمواكبة تطور دورهم”.
وهنا تسلط أوراكل الضوء على الدراسة المتعلقة في الشؤون المالية ونتائجها:
أضر انتشار الجائحة العالمية بعلاقة الناس بالمال في المنزل والعمل:
- ازداد القلق والتوتر المتعلق بالشؤون المالية بين قادة الشركات بنسبة 363%، وازداد الحزن بنحو 183%. بينما تجاوزت نسبة القلق والتوتر المالي الضِعف لدى المستهلكين، وزاد الحزن عندهم بنسبة 78%.
- يشعر 94% من قادة الشركات بالقلق بشأن تأثير انتشار جائحة كورونا على شركاتهم، وتركز معظم قلقهم حول بطء التعافي أو الركود الاقتصادي (52%)، وتخفيضات الميزانية (39%)، والإفلاس (28%).
- يعاني 90% من المستهلكين من مخاوف مالية تشمل فقدان الوظائف (47%)، وخسارة مدخراتهم (43%)، وعدم القدرة على سد الديون (21%).
- تبقي المخاوف الناس مستيقظين خلال الليل، حيث أفاد 56% من المستهلكين أنهم لا ينامون بما يكفي بسبب التفكير بشؤونهم المالية.
يعتقد الناس أن الروبوتات هي طريقة أفضل لإدارة الشؤون المالية
تشير أوراكل بأن الشك والقلق حول الشؤون المالية الذي تسبب به انتشار جائحة كوفيد-19 أدى إلى تغيير من وبم نثق لإدارة شؤوننا المالية. وللمساعدة في التغلب على التعقيدات المالية، بدأ يثق المستهلكون وقادة الشركات بشكل متزايد بالتقنيات المتطورة بدلًا من الأشخاص.
- 81% من المستهلكين وقادة الشركات في السعودية والعالم يثقون بالروبوت أكثر من ثقتهم في البشر لإدارة الشؤون المالية.
- 83% من قادة الشركات يثقون بالروبوت أكثر من ثقتهم بأنفسهم في إدارة الشؤون المالية.
- 87% يثقون بالروبوتات أكثر من فرق الشؤون المالية لديهم.
- يعتقد 97% من قادة الشركات أن الروبوتات يمكنها تحسين عملهم من خلال اكتشاف عمليات الاحتيال (40%)، وإنشاء الفواتير (23%)، وإجراء تحليلات التكاليف/الفوائد (25%).
- يثق 62% من المستهلكين بالروبوتات أكثر من ثقتهم بأنفسهم في إدارة الشؤون المالية.
- يثق 78% من المستهلكين بالروبوتات أكثر من ثقتهم بالاستشاريين الماليين الشخصيين.
- يعتقد 83% من المستهلكين بأن الروبوتات قادرة على اكتشاف عمليات الاحتيال (34%)، وخفض الإنفاق (29%)، والاستثمار في سوق الأوراق المالية (18%).
دور الفِرق المالية والاستشاريين الماليين أصبح مغايرًا
توضح دراسة أوراكل بأن التكييف مع التأثير والدور المتزايد للتقنيات المتطورة،جعل المختصين بالشؤون المالية في الشركات واستشاريي التمويل الشخصي على حد سواء يتبنون التغيير واكتساب المهارات الجديدة.
- يعتقد 59% من قادة الشركات أن الروبوتات ستحل مكان المختصين في إدارة الشؤون المالية لدى الشركات خلال السنوات الخمس المقبلة.
- 93% من قادة الشركات يرغبون بالحصول على المساعدة من الروبوتات في إدارة المهام المالية، بما في ذلك الموافقات المالية (53%)، الميزانية والتنبؤ (46%)، التقارير (45%)، والامتثال وإدارة المخاطر (43%).
- يريد قادة الشركات من المختصين في إدارة الشؤون المالية في الشركات التركيز على التواصل مع العملاء (33%) التفاوض بشأن الخصومات (35%)، وتأكيد المعاملات (31%).
- يعتقد 48% من المستهلكين أن الروبوتات ستحل محل الاستشاريين الماليين الشخصيين خلال السنوات الخمس المقبلة.
- 76% من المستهلكين يرغبون بالحصول على المساعدة من الروبوتات في إدارة شؤونهم المالية من خلال توفير الوقت (44%)، الحد من الإنفاق غير الضروري (34%)، وزيادة السيطرة على المدفوعات ذات الوقت المحدد (21%).
- يرغب المستهلكون بالحصول على مساعدة الاستشاريين الماليين الشخصيين عبر توفير التوجيهات الخاصة بقرارات الشراء المهمة مثل شراء منزل (44%)، شراء سيارة (40%)، والتخطيط للتقاعد (29%).
تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الشؤون المالية أصبح مطلبًا
غيرت أحداث عام 2020 الطريقة التي يفكر بها المستهلكون حول المال وزادت من حاجة الشركات لإعادة التفكير بطريقة استخدامهم للذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة لإدارة العمليات المالية وفقًا لشركة أوراكل.
- أشار 86% من المستهلكين بأن انتشار كوفيد-19 غير الطريقة التي يشترون بها السلع والخدمات.
- أشار 92% من المستهلكين بأن أحداث عام 2020 غيرت شعورهم حيال التعاملات النقدية، حيث يشعر الناس بالقلق (35%)، بالخوف (34%)، واحتواء النقود على جراثيم (25%).
- أشار أكثر من ربع المستهلكين (31%) أن التعامل بالنقد فقط هو عامل هام قد يغير رأيهم بالنسبة للصفقات.
- أظهرت الشركات استجابة سريعة حيث استثمر 91% من قادة الشركات بتقنيات الدفع الرقمي، وأنشأ 79% منهم طرق جديدة من التفاعل مع العملاء أو غيروا نماذج أعمالهم استجابةً لانتشار جائحة كورونا.
- تستخدم 62% من الشركات تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة عملياتها المالية.
- أشار 95% من قادة الشركات بأنّ المنظمات التي لن تبادر بتغيير منهجيتها في إدارة شؤونها المالية ستواجه العديد من المخاطر، بما في ذلك التأخر عن المنافسين (49%)، والمزيد من الموظفين المجهدين (44%)، والتقارير غير الدقيقة (39%)، وخفض إنتاجية الموظفين (40%).
التدوينة أوراكل: 81% من الناس في السعودية يثقون بالروبوتات أكثر من البشر في إدارة الشؤون المالية ظهرت أولاً على عالم التقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق