إن أزمة كورونا كشفت وجهاً مهماً جول أهمية الإنترنت وما يحمله من خدمات تجارية تساعد في إيصال صوت الفنانات إلى العالم. لكن لايزال الفن يتطلب من الإنسان البقاء بعيداً عن الشاشة لوقت كافي حتى ينتج عمله الفني، فكيف تستطيع فنانات عصر الإنترنت المواءمة فيما بين دوامة العمل المستمر لتحسين إنتاجيتها أو قضاء الوقت الكافي لتطوير صفحاتهم ومتاجرهن عبر انستجرام؟ تبقى تاجرات انستجرام في حاجة إلى دليل شامل إلى التسويق عبر المنصة.
إن البرامج تتسابق بلوغاريتمات تضمن انسجام مستخدميها لأطول وقت ممكن. مما خلق تحدياً جديداً يفرض على الفنانات قضاء وقت أطول لتحسين وتطوير صفحاتهن الفنية المختصة لعرض تجاربهن، أو حتى العمل بكثافة أكبر في تحسين المتجر الفني ليوائم متطلبات محركات البحث مما يعاكس الحاجة الماسة للتفرغ للإنتاج والإبتكار.
صحيح أن الإنترنت أتاح للفنانة السعودية حرية الوصول إلى جمهور متعطش لكل جديد من الإنتاجات الفنية المبهرة، دون الاضطرار للإشتراك في معارض فنية معدودة سنوياً بزائرين يعدون بألوف قليلة. حيث لا تحمل الأم منهن هم غير الإنتباه لصفحاتها والعمل عليها بإحترافية مناسبة لعكس الرسالة الفنية التي تطمح لإيصالها.
إلا أن الاستفادة من إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأعمال يتطلب وقتاً وتركيزاً مستمرين، حيث تضطر الكثير منهن إلى تفويض موظف مؤقت، أو مُستقل متخصص لإنجاز المهام التي لا تتقنها، أو لاتملك الوقت الكافي لها. كما قد تلجأ بعض الفنانات عبر توكيل مايمكن إيكاله من مهام إلى أفراد العائلة لكن هذا يحمل مخاطر متوقعة فقد ينشغل أحدهم، أو تطرأ مهمة جديدة تتطلب الالتفات لها مما يتسبب بإشغال الفريق المشغول أصلاً بمهام حياته الأساسية. وكأي حل مؤقت يعتمد على مساعدة العائلة والأصدقاء: فإنه يفتقد صفة الديمومة والإحترافية في الأداء والتفرغ للإتقان.
كيف يساعدك المستقلين في متجرك الصغير؟
كفنانة سعودية، فمن الطبيعي أن ترغبين بالتركيز على العطاء الفني خلال هذه الفترة الذهبية، حيث أصبح الفن التشكيلي مطلوباً وبشدة، سواء كان لوحات مرسومة أو قطع فنية أو نفعية. وإيجاد المساعدة في المهام الصغيرة الروتينية مثل بناء المتجر أو ادخال المنتجات والتأكد من ملائمة الوصف للكلمات المفتاحية الذي بدوره أصبح نقطة مفصلية في نجاح المشروع أو فشله! لذا من الطبيعي أن تبحثين عن أفضل خيار يجمع ما بين الجودة والسعر الأمثل عبر توظيف مستقلين متخصصين ويعرضون خدماتهم المتخصصة عبر الإنترنت، وما أفضل من استخدام مظلة تجمع المستقلين وتُريح البال مثل موقع خمسات للخدمات المصغرة على سبيل المثال: حيث يمكن تفويض أي مهمة مهما كانت بسيطة أو تتطلب تكراراً روتينيا إلى مستقل مستعد لتنفيذها مقابل قيمة لا تقل عن خمسة دولارات للخدمة.
إن الأعمال التقنية من بناء موقع لحصر الأعمال الفنية، أو تحسين جودة نتائج البحث، أو الكتابة التسويقية للمنتجات أو حتى تنسيق الحسابات وتصميمها تتوفر باستمرار في مواقع الخدمات المصغرة مثل خمسات، وبعروض متعددة بميزات مختلفة يتنافس المستقلون عليها، حيث عبرت الفنانة التشكيلية والمدربة المعتمدة سحر كيفي عن ثقل المسؤوليات وتعدد المهام ما بين إنتاج وتدريب وبيع فتقول: أقضي أغلب وقتي في التمارين الفنية وبناء المواد التعليمية، ولا أدخل إلى انستجرام إلا بشكل متقطع، وإضافة المحتوى بشكل دائم يأخذ من وقتي المهم الكثير!
دوامة عمل يمكن إيقافها
إن الكثير من الفنانات السعوديات الطموحات، يعرفن الفخ جيداً، فهن بالغالب أمام خيارين: إما التركيز على النتاج الفني كما يرغبن ابتداء، لكن يؤدي هذا القرار إلى تراكم الأعمال الفنية في المرسم، وانقطاع مؤثر عن صفحاتهن في مواقعهن وبرامج التواصل الإجتماعي. أو أن يحاولن موازنة حمل مسؤولية المتجر والموقع وبرامج التواصل مع الإنتاج الفني، حيث يصبح عليهن كتابة وصف للعمل الفني يلائم لوغاريتمات مواقع البحث ويساعد على الوصول إلى نتائج متقدمة فيها. بالإضافة إلى الكثير من حملات الترويج، والتسويق المستمر وأساليبه وتقنياته المتعددة.
لكن لحسن الحظ الأمر ليس بهذا التطرف في الخيارات، صحيح أن التقنية سرقت من أوقات الفنانين ساعات مهمة من الإنتاج والتدريب، لكنها أيضاً قدمت لهم خدمات وخيارات لم تكن متوفرة من قبل! حيث أصبح من المتاح الإستعانة بالخبراء المتفرغين عبر الإنترنت بأسعار تنافسية كما وجدنا في موقع خمسات للخدمات المصغرة. وهذا الخيار الإبتكاري يساعد الفنانات من إنهاء دوامة المهام البسيطة المتكررة والمهمة وتفوض المستقلين المستعدين لخدمتها بإحترافية حتى تفرغ الكثير من الوقت والعمل للهدف الأساسي: وهو التفرغ للإنتاج الفني.
التدوينة المتاجر الصغيرة: وظف المستقلين لإنجاز أعمالك الروتينية ظهرت أولاً على عالم التقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق