كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة هواوي تلقت دعماً مالياً من الحكومة الصينية بقيمة 75 مليار دولار، ما ساعدها للإنفاق بحرية أكبر على عملياتها وبالتالي الانتشار عالمياً.
قامت الصحيفة بجمع هذا الرقم من عدة سجلات منشورة تتضمن 46 مليار دولار كقروض وخطوط ائتمانية من مقرضين حكوميين. بالإضافة إلى منحة مالية بقيمة 1.6 مليار دولار، كذلك حصلت هواوي على إعفاءات ضريبية بقيمة 25 مليار دولار خلال عشرة أعوام 2008-2018، وأيضاً باعت قطعة أرض بقيمة 2 مليار دولار
تقول الصحيفة أن هواوي بدون الحكومة والدعم الصيني لم تكن لتتواجد كما هي اليوم.
من أشكال الدعم الأخرى الذي حصلت عليه هواوي كان من دبلوماسيين صينيين بحسب وثائق رسمية. وساعدت الحكومة الصينية هواوي حول صفقة مع باكستان من خلال تقديم قرض صيني لحكومة باكستان بقيمة 124.7 مليون دولار لمدة 20 عام بفائدة رمزية للغاية تقل كثيراً عن الفائدة المعتادة.
هذا العرض الحكومي الصيني إلى باكستان كان بدافع أن تتخلى الأخيرة عن طرح الصفقة كمناقصة يتنافس عليها عدة شركات، انما قدمتها مباشرة إلى هواوي.
من جهتها نشرت هواوي بياناً رسمياً مطولاً تنفي فيه مزاعم الصحيفة وتقول أنها استندت إلى معلومات خاطئة، وتجاهلت جهود الشركة المضنية في البحث والتطوير لمدة 30 عام.
وهددت الشركة بأنها تحتفظ بحق رفع دعوى قضائية ضد الشركة بسبب نشرها عدة مقالات غير مسؤولة.
تشير هواوي دائماً إلى أن سبب نموها العالمي الأخير يعود لاستثماراتها الطويلة في البحث والتطوير، حيث تنفق الشركة سنوياً 10-15 بالمئة من دخلها على تطوير تقنيات ومنتجات جديدة، وتنفي تلقيها أي دعم من الحكومة الصينية.
تلقي الشركات الكبرى دعماً حكومياً من بلادها أمر شائع، مثل بوينغ، وحتى أن المبلغ الذي تشير إليه الصحيفة يعتبر مقبولاً وليس مبالغاً فيه بالنظر إلى حجم الصين وهواوي.
التدوينة وول ستريت تكشف تلقي هواوي دعماً مالياً حكومياً بقيمة 46 مليار دولار ظهرت أولاً على عالم التقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق