فتحت الأجيال الجديدة من هواتف آبل وسامسونج الباب أمام شرائح سعرية جديدة بعدما قرعت الأولى باب الـ 1000 دولار في “آيفون إكس” iPhone X، بينما تأخّرت الثانية بخطوة واحدة في نوت 8 الذي يبدأ سعره من 930 دولار أمريكي تقريبًا.
الخطوات السابقة تعني أن جميع الشركات ستسير في نفس الطريق مُستقبلًا دون خوف، ولعل شركة ون بلس الصينية خير مثال على تلك الشجاعة، فهي دخلت سوق الهواتف الذكية بهاتف سعره 299 دولار أمريكي، وتبيع الآن هاتف “ون بلس 5” بسعر يبدأ من 479 دولار أمريكي، وهذا بعد أربعة سنوات تقريبًا منذ دخولها المُعترك.
على أرض الواقع، تبقى آبل وسامسونج المُحرّك الرئيسي بشكل أو بآخر للأسعار، ففي 2007 وعند إطلاق الجيل الأول من آيفون، باعت آبل هاتفها بسعر يبدأ من 600 دولار تقريبًا، قبل أن تقوم بتخفيضه لاحقًا لـ 400 دولار عند الشراء من إحدى شركات الاتصالات المتعاقدة مع آبل.
في 2008، لم تخشى آبل الانتقادات وعادت من جديد لرفع سعر آيفون 3 جي ليتراوح بين 600 و700 دولار أمريكي، واستمرّت بنفس الأمر في آيفون 3 جي إس. في 2010 تغيّر الوضع قليلًا، صحيح أن هواتف آيفون 4 حافظت على نفس السعر، إلا أن سامسونج دخلت بعائلة جالاكسي إس وبسعر يبدأ تقريبًا من 500 دولار أمريكي، لتبدأ المنافسة بشكل رسمي.
رفعت سامسونج سعر جالاكسي إس 2 ليبدأ من 600 دولار، لترفع آبل سعر آيفون 4 إس كذلك ليبدأ من 650 دولار، إلا أن أجهزة جالاكسي نوت جاءت بسعر 700 دولار أمريكي. وتكرّر نفس النموذج أيضًا مع جالاكسي إس 3 وآيفون 5 ونوت 2 الأغلى.
في 2013 تقريبًا قرّرت سامسونج رفع سعر إس 4 ليبدأ من 650 دولار ليتساوى مع آيفون 5 إس وقتها، مع الحفاظ على سعر نوت 3 ونقطة البداية عند 700 دولار كذلك.
2015 كان عام التجزئة الكُبرى، فآبل قدّمت آيفون 6 بسعر يبدأ من 650 دولار، وآيفون 6 بلس بسعر يبدأ من 750 دولار تقريبًا. بينما قدّمت سامسونج جالاكسي إس 5 بسعر 650 دولار، ونوت 4 بسعر 700 دولار، وأخيرًا نوت إيدج بسعر يُقارب الـ 800 دولار أمريكي.
وعادت الشركة الكورية من جديد لرفع أسعار إس 6 ليقترب من حاجز الـ 700 دولار، وقبله آيفون 6 إس بسعر 650 دولار تقريبًا. وارتفعت كذلك أسعار هواتف نوت 5 لتبدأ من 750 دولار ثم إس 6 إيدج بسعر يبدأ من 800 دولار تقريبًا.
في 2016، وجدت سامسونج ضالّتها ووضعت الأسعار التي تُرضيها في جالاكسي إس 7 الذي بدأ من 700 دولار تقريبًا، ثم إس 7 إيدج بسعر يبدأ من 750 دولار، لتنقل نوت 7 لشريحة الـ 800 دولار فما فوق. أما آبل، فحافظت على نفس الأسعار تقريبًا في آيفون 7 و7 بلس، مع دخول غوغل بهواتف بيكسل وبيكسل إكس إل بنفس أسعار هواتف آبل.
أخيرًا، وفي 2017، قرّرت سامسونج بيع إس 8 بسعر يبدأ من 750 دولار تقريبًا، وإس 8 بلس بسعر 850 دولار تقريبًا، ونوت 8 بسعر 930 دولار. أما آبل فقرّرت بيع الجيل الجديد بسعر يبدأ من 999 دولار أمريكي، لتفتح المجال أمام رؤية أجهزة بأسعار تبدأ من 900 دولار خلال 2018، بانتظار هواتف غوغل الجديدة لمعرفة السعر التي ستضعه الشركة.
التدوينة بين آبل وسامسونج.. كيف تغيّرت أسعار الهواتف الذكية منذ عقد من الزمن ظهرت أولاً على عالم التقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق