في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط النفسية على الشعب المصري والعربي نتيجة التقلبات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد العربية، قامت مجموعة من الشباب المصري بإطلاق مبادرة للتوعية بالصحة النفسية باللغة العربية العامية المُبسطة لتتمكن من الوصول إلى قطاع الشباب بطريقة سهلة وسلسة.
تهدف مبادرة بزرميط إلى تنمية الوعي بالصحة العقلية أو النفسية ومساعدة الناس على التمتع بمستوى عاطفي وسلوكي جيد وتنمية قدرة الفرد على الاستمتاع بالحياة وخلق التوازن بين أنشطة الحياة ومتطلباتها لتحقيق المرونة النفسية.
وتشير الأدلة من منظمة الصحة العالمية بأن حوالي نصف سكان العالم مصابون بمرض عقلي يؤثر على احترامهم لذواتهم علاقاتهم وأيضاً قدراتهم على العمل في الحياة اليومية. كما أن هناك أكثر من 1,5 مليون مريض اكتئاب في مصر فقط، وهنا يأتي دور المُبادرة.
وتؤمن المبادرة أيضًا أن الصحة النفسية للفرد تؤثر تأثيرًا مُباشر على صحته البدنية ويؤدي إلى ضعف الصحة العقلية وإلى مشاكل عدّة مثل تعاطي المخدرات وإدمانها. في حين أن الحفاظ على صحة نفسية جيّدة مهم لعيش حياة هانئة ومُنتجة وهو ما نحتاجه.
جاءت تسمية المبادرة باسم بزرميط تعبيرًا عن الواقع الذي يشهده مجال التوعية بالصحة النفسية في مصر واصفًا إياه بـ”البزميط” وهي كلمة فرنسية الأصل قام المصريون كعادتهم بتحريفهـا من أصل كلمة بيزار “أو غريب” انطلاقًا من المعتقدات الخاطئة التي يؤمن بها الناس عن الصحة النفسية. ودور المبادرة هو تصحيحها.
المبادرة تسعى لتحقيق ثلاث أهداف رئيسية: الأول هو: تنمية الوعي بالصحة النفسية من خلال شرح الأمراض والاضطرابات النفسية بطريقة علمية مُبسطة والثاني هو: مُساعدة من يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر واضطرابات الشخصية بأنواعها والثالث هو: مساعدة المجموعات المُساندة للمريض النفسي والعقلي على التعامل معه كالأهل والأصدقاء.
وتعتمد المُبادرة بشكل رئيسي على إنتاج محتوى علمي وعملي مُبسط على موقعها على الإنترنت وخلق محتوى تفاعلي على مواقع التواصل الاجتماعي ومن المقرر أن تقوم بإطلاق نشاطاتها على الأرض خلال شهر مايو بالتعاون مع الجهات المتخصصة في العلاج النفسي والعلاج الجماعي.
للتواصل مع المبادرة يُمكنك زيارة موقعهم على الإنترنت: http://bazrameet.com
التدوينة بزرميط: مُبادرة للتوعية عن الصحة النفسية باللغة العامية المصرية ظهرت أولاً على عالم التقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق